من أساليب الحوار في القرآن الكريم والسنة النبوية

 

بسم الله الرحمان الرحيم

كتابة التاريخ:

التربية التواصلية:              من أساليب الحوار في القرآن الكريم والسنة النبوية                                      - الدرس النظري -

أولا: الإشكالية.

ثانيا: الفهم.

أ. قاموس المفاهيم الأساسية للدرس:

- صَاحِبُهُ : مُلاَزِمُهُ ، نقول صَاحَبَهُ، لازمه ورافقه وعاشره .

- يحاوره : الحوارُ لغة التردد والمجاوبة والمُرَاجَعَةُ في الكلام .

- تجادك : الجدل لغة الشدة والصلابة ...

ب. المضامين العامة للنصوص:

- الآية الأولى: أجب عن السؤال: عَلاَمَ يدل لفظ صاحبه ؟

المضمون: تعد المعرفة المسبقة بالطرف الآخر شرطا أساسيا لتحقيق حوار ناجح .

- الآية الثانية: أجب عن السؤال: إلى ما تحول الجدال في هذه الآية ؟ وما السبب في ذلك؟ المضمون: هو الجواب عن السؤال: ............

- المضمون الجامع بين مضموني النص الأول والثاني: أجب عن هذا السؤال: ماذا يعتبر الحوار انطلاقا من الآيتين ؟ الجواب:  الحوار منهج إسلامي أصيل  في التربية والدعوة إلى الله تعالى.

ثالثا: التحليل.

- المحور الأول: مفهوم الحوار وضوابطه.
1. الحوار شكل من أشكال الحديث بين طرفين أو أكثر يتم فيه تداول الكلام بينهما في أمر من الأمور، في أجواء هادئة بعيدة عن الخصومة والتعصب والصراع ...

2. الفرق بين الحوار والجدل من خلال تعريفهما وبيان أهم مظاهرهما:
- الجدل نقاش يتسم بغلبة الشدة في الكلام وطغيان أسلوب المنازعة والمعارضة والخصومة والتعصب للرأي، وهو مذموم في الشرع ؛ عكس الحوار الذي يكون فيه النقاش في أجواء هادئة، وهو محمود مُرَغَّبٌ فيه شرعاً ... 
- مظاهر الحوار :                                                         - مظاهر الجدال:
- يكون هادئاً ؛                                                             - فيه التوتر ؛
- فيه الإنصات ؛                                                           - فيه الإعراض ؛
- فيه الرفق ؛                                                               - فيه العنف ؛ 
- فيه حسن القول ؛                                                        - فيه قول السوء ؛
- هدفه الوصول للحق ؛                                                  - فيه التعصب للرأي ؛
- الخضوع للحق.                                                         - فيه الشك والجحود. 
     - هناك حالة يكون فيها الجدل محمودا في الشرع وهو ما كان في سبيل تقرير الحق  والدعوة إلى الله تعالى وبالتي هي أحسن؛  سؤال: استدل بآية على هذه الحالة؟
       الجواب:    قوله تعالى : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) سورة النحل.

3. أهم ضوابط وأسس ومرتكزات الحوار في القرآن الكريم:
- قال تعالى: " وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ "  سورة التوبة الآية: 6.

- قال عز وجل: " وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا "  سورة الإسراء : 53.

- قال سبحانه: " قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمُ إِلَّا تَخْرُصُونَ "  سورة الأنعام، الآية: 148.

- استخرج{ي} من كل آية من هذه الآيات ضابط الحوار الموجود فيها، والألفاظ الدالة عليه؟

المحور الثاني: من أساليب الحوار في القرآن الكريم

أسلوب الحوار	تعريفه و خصائصه	قيمته وأغراضه{أهدافه}	مثاله
الأسلوب الوصفي التصويري	هو أسلوب يعرض به القرآن مشاهد حوارية واقعية تمت بالفعل بشكل حي، يأخذ بلب المستمع.	- قيمته: تبسيط الفكرة وعرضها حية تجسد الموقف أمام القارئ والسامع، فيندمج في الجو العام للمشهد الحواري... - يهدف إلى تقريب المستمع من الحوار الجاري في أحداث القصة، وحمله على تبني الموقف الصحيح.	- حوار نبي الله موسى عليه السلام لفرعون؛ في الآيات من 23 إلى 28 ، سورة الإسراء.
الأسلوب الحجاجي البرهاني	هو أسلوب يحاج المنكرين للتوحيد وللبعث بالبراهين العقلية لدحض ادعاءاتهم الباطلة، وبيان فساد معتقداتهم وانحراف أفكارهم وفطرتهم.	- قيمته: - تحرير العقول من قيود الهوى والتقليد والأوهام والظنون؛             -  توجيه العقول للنظر والتفكير والتدبر في الآيات الكونية المحيطة بالإنسان. - يهدف إلى بناء القناعات على أساس العلم والبرهان.	سورة الأنبياء الآيتان: 66 و 67. و سورة النمل الآيتان: 63 و 64.

المحور الثالث: من أساليب الحوار في السنة النبوية

أسلوب الحوار	تعريفه و خصائصه	أهدافه	مثاله
الأسلوب الوصفي التصويري	- هو أسلوب اعتمده رسول الله صلى الله عليه وسلم لتثبيت المفاهيم في أذهان المستمعين وتقريب المعاني إلى أفهامهم بالقصة وضرب الأمثلة. - خصائصه: - توظيف القصة، وضرب الأمثلة.	- تثبيت المفاهيم في الذهن وتقريب المعنى للفهم. - بيان فضل وأهمية الأمر الذي ضرب له المثل أو وُظِّفَ في القصة.	الحديث: قوله صلى الله عليه وسلم: " مثل الذي يذكر ربه  والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت .."
الأسلوب الاستدلالي الاستقرائي	- هو أسلوب يعتمد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم استجواب { سؤال وجواب} المُحاَوَرِ معه، فينطلق في محاورته من المسلمات ليبني معه حقيقة كُلِّية ترفع الالتباس وتجلي الفهم. - خصائصه: - توظيف الاستجواب؛ - التدرج والانطلاق من المسلمات.	- بناء حقيقة كلية ترفع الالتباس  وتجلي الفهم	الحديث الثاني الموجود في الصفحة 26 من الكتاب المدرسي.
الأسلوب التشخيصي الاستنتاجي	- هو أسلوب يطرح فيه الرسول صلى الله عليه وسلم إشكالية، لإثارة الانتباه وتحفيز التفكير ، وترك الفرصة لِلْمُحَاوَرِ من أجل استنتاج الحل بنفسه. - خصائصه: - طرح إشكالية؟؟؟.. - ترك فرصة للمحاور لاستنتاج  الحل بنفسه ..	- تحفيز التفكير ؛ - دفع المُحَاوَرِ معه لاستنتاج الحلول بنفسه، ومن ثم يبني معرفته وتعلمه اعتمادا على ذاته.	الحديث الثالث في الصفحة 26 من الكتاب المدرسي في رحاب التربية الإسلامية.

      

بقلم الاستاذ هشام بيرام

مدرس مادة التربية الاسلامية